بعد سنوات من المعركة الشهيرة بين أبل ومكتب FBI، والتي انتهت فجأة دون أي تفاصيل بعد تمكن الأخير من فتح آيفون مرتكب حادثة سان برناردينو، معلومات جديدة ظهرت حول الواقعة.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست أن مكتب التحقيقات FBI حاول طلب المساعدة من شركة أبل إلا أن الأخير رفض خوفا من أن يصبح جهازها الأشهر عُرضة للإختراق.
ولأنه كان يسعى بشتى الطرق للعثور على طريقة لإختراق جهاز الآيفون الخاصة بمرتكب حادثة سان برناردينو، لجأ الـ FBI إلى شركة أمن أسترالية وتُدعى Azimuth.
و Azimuth عبارة عن شركة أمن سيبراني صغيرة وغير معروفة في أستراليا، وتعمل على تطوير أدوات إختراق متقدمة وتوفرها للحكومات من أجل التسلل للأجهزة المختلفة.
وتمكن إثنين من موظفي شركة Azimuth في اختراق الآيفون، الشخص الأول يدعى مارك دود يبلغ من العمر 41 عاما وهو مبرمج أسترالي وأحد تلاميذته وهو ديفيد وانج والذي فاز بجائزة أوسكار للمخترقين Pwnie في سن الـ 27 عاما.
وبدأت عملية التسلل لجهاز الآيفون عندما عثر مارك دود على ثغرة في كود مفتوح المصدر لشركة موزيلا والذي تعتمد عليه أبل للسماح بتوصيل المحلقات بمنفذ الآيفون.
وبإستخدام الثغرة التي اكتشفها مارك، حان دور تلميذه وانج الذي أنشأ عدة ثغرات مكنته في البداية من فتح الآيفون ثم بعد ذلك التحكم في المعالج ومن هنا تم إيقاف وظيفة محو البيانات بعد إدخال كلمة السر عدة مرات وتم استخدام برمجيات يمكنها تخمين رمز المرور الصحيح للجهاز.
في النهاية، مع التحديث الذي تطرحه شركة موزيلا بشكل منتظم، تم إغلاق تلك الثغرة الخاصة بها ولم يعد بالإمكان استغلالها لإختراق جهاز الأيفون.